لم يعد اسم "ماريو" مجرد شخصية في لعبة قديمة، بل أصبح أيقونة في عالم الألعاب الإلكترونية لعقود طويلة. واليوم، تعود هذه الشخصية المحبوبة في لعبة Super Mario Run لتأخذ مكانها في عالم الهواتف الذكية، ولكن بطريقة جديدة ومبتكرة تواكب أسلوب اللعب الحديث.
اللعبة التي تم تطويرها من قِبل Nintendo تقدم تجربة جري تلقائي ممتعة، حيث يتحرك ماريو بشكل تلقائي إلى الأمام، بينما يتحكم اللاعب بالقفز وتوقيته لتجاوز العقبات وجمع العملات الذهبية وإنقاذ الأميرة من براثن الشرير "باوزر". Super Mario Run ليست فقط لعبة نوستالجيا، بل تجربة حديثة تستحق التجربة.
Super Mario Run هي لعبة منصات (Platformer) من نوع الجري التلقائي، حيث يتحرك ماريو للأمام دون توقف، ويتوجب على اللاعب الضغط في الوقت المناسب لجعل ماريو يقفز، يتدحرج، أو يتسلق. هذه البساطة في التحكم لا تعني أن اللعبة سهلة، بل تزداد صعوبتها تدريجيًا وتتطلب توقيتًا دقيقًا ومهارة في التفاعل مع البيئة.
اللعبة تقدم عدة أنماط للعب، تتنوع بين المغامرات الكلاسيكية، البناء، والتنافس ضد لاعبين آخرين، وهو ما يجعلها أكثر تنوعًا مما تبدو عليه في البداية.
واحدة من أبرز مميزات اللعبة أنها مصممة ليتم لعبها باستخدام يد واحدة فقط، وهو أمر مثالي لألعاب الهواتف الذكية، خاصة عند التنقل أو أثناء فترات الراحة القصيرة.
اللعبة تحافظ على روح سلسلة ماريو الكلاسيكية برسومات محدثة بدقة عالية، مع موسيقى خلفية مألوفة تثير شعور الحنين وتضيف إلى تجربة اللعب طابعًا مميزًا.
وضع المغامرة (World Tour): تسافر عبر عوالم متعددة لإنقاذ الأميرة "بيتش"، في رحلة مليئة بالقلاع، الكهوف، السفن الطائرة، والصحارى.
وضع التحدي (Toad Rally): تنافس لاعبين آخرين حول العالم للحصول على أكبر عدد من النقاط والعروض البهلوانية، مع فرصة لتجنيد "الفطرات" إلى مملكتك.
وضع بناء المملكة (Kingdom Builder): استخدم العملات والفطرات التي جمعتها لبناء مملكة خاصة بك من المباني والزينة.
في كل مستوى، هناك ثلاث مجموعات من العملات الخاصة (الوردية، البنفسجية، والسوداء)، والتي يجب جمعها بإتقان وتخطيط. هذه الميزة تضيف تحديًا إضافيًا وتمنح اللعبة عمرًا أطول.
رغم أن بعض المزايا تحتاج إلى اتصال بالإنترنت، إلا أن وضع المغامرة الأساسي يمكن لعبه دون الحاجة إلى اتصال دائم، مما يجعل اللعبة مرنة وسهلة الوصول.
يمكنك فتح شخصيات جديدة مثل لويجي، تود، يوشي وغيرهم، وكل شخصية لها خصائصها في القفز أو الجري، ما يضيف تنوعًا في تجربة اللعب.
بمجرد بدء اللعب، يتحرك ماريو تلقائيًا للأمام. مهمتك تكمن في توقيت القفزات، وجمع العملات، وتفادي الفخاخ، والقضاء على الأعداء، أو القفز فوقهم بطريقة استعراضية لزيادة النقاط.
القفز يتم بلمسة واحدة، لكن طول القفزة وتوقيتها يصنعان الفرق، فهناك قفزات قصيرة لتجاوز فوهة، وقفزات طويلة لجمع العملات المرتفعة. كذلك، يمكن لماريو تنفيذ حركات مثل القفز على الجدران، أو الاندفاع للأعلى بمساعدة العوائق.
اللعبة تصبح أكثر تعقيدًا مع التقدم، وستجد نفسك تعيد بعض المراحل عدة مرات لتحسين أدائك أو جمع العملات الخاصة.
اللعبة استطاعت الجمع بين البساطة والعمق، وبين روح ماريو الكلاسيكية والابتكار الحديث. كما أن كونها أول لعبة حصرية من Nintendo على الهواتف الذكية زاد من شعبيتها وانتشارها.
تصميم المستويات ذكي، مليء بالتفاصيل الصغيرة التي تُكافئ اللاعبين المهرة، وتحديات العملات تمنح اللاعبين الدافع لإعادة اللعب مرارًا. بالإضافة إلى ذلك، التنافس في وضع "Toad Rally" يجعلها تفاعلية أكثر من ألعاب المنصات التقليدية.
Super Mario Run متاحة على كل من أجهزة Android وiOS، وتعمل بسلاسة على معظم الأجهزة الحديثة. حجمها متوسط وتقدم أداء مستقر دون استهلاك مفرط للبطارية أو الموارد.
اللعبة مجانية للتنزيل، وتتيح لك تجربة بعض المراحل مجانًا، مع إمكانية فتح اللعبة الكاملة من خلال شراء لمرة واحدة، دون إعلانات مزعجة أو اشتراكات مستمرة.









